ماهو علاج مرض البلهارسيا معلومات الوقايه البلهارسيا في الكبد التليف الكبدي الفشل الكلوي
محمد يسأل ما هى الجرعة الصحيحة المناسبة من عقار الديستوسيد (برازيكوانتال) لمريض البلهارسيا إذا كان وزنه ثمانون كيلو جرام؟ هل الصحيح أن يأخذ 40 مج / كج كجرعة واحدة؟ وهذا يعنى أنه سيأخذ خمس أقراص وربع تقريبا كجرعة واحدة.. أم أن الحد الأقصى للجرعة يجب أ لا يزيد عن أربع أقراص مهما زاد وزن المريض؟ وهل يجب للمريض أن يكرر الجرعة بعد فترة زمنية؟؟.
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: مرض البلهارسيا كان مرضاً من الأمراض الواسعة الانتشار فى مصر وكانت فى الماضى حقن الطرطير هى العلاج المتوافر له فى الستينيات والسبعينيات وكانت الحقن المتوافرة فى ذلك الوقت الحقن الزجاجية وكانت هى السبب فى نقل عدوى فيروس سى من مريض إلى آخر.
وبظهور دواء البرازيكونتال “الاسم التجارى” بيلترسيد أو الدستوسيد” وهذا العلاج أحدث طفرة فى علاج البلهارسيا والوقاية من المرض بعد الإصابة وميزة هذه الأقراص أنها تؤخذ بالفم بدلا من الحقن كما أن أعراضها الجانبية قليلة مقارنة بالحقن المتعارف عليها سابقاً والجرعة الموصوفة طبيا هى 40 ملجم لكل كجم والقرص الواحد يحتوى على 600 ملجم.
وإذا كان وزن المريض 60 كيلو جرام يتم اعطاءة 4 أقراص أما ما زاد عن هذا الوزن فيعطى أيضا 4 أقراص أى أن الجرعة القصوى 4 أقراص ولا تزيد عن ذلك وينصح بإعطاء الجرعة بعد الإفطار بساعة مع كوب ماء.
والأعراض الجانبية للأقراص هى القىء والدوخة والمغص وينصح بإعطاء جرعة أخرى بعد 4: 6 أسابيع من الجرعة الأولى حتى يتم القضاء على أى نوع من الديدان الناضجة التى تأخذ من 4 : 6 أسابيع فى النضوج بعد الإصابة بالطور المعدى “السركاريا” ووزارة الصحة تعطى هذه الأقراص بالمجان فى الوحدات الصحية المنتشرة فى ربوع مصر كما أنها تعطى كل الفلاحين جرعات وقائية مرتين فى العام وهذا يمنع نضوج الطور المعدى وهذا أدى إلى تقليل الإصابة بدرجة كبيرة فى مصر الآن سواء بالبلهارسيا البولية أو بلهارسيا الكبد والجهاز الهضمى إلى أرقام قليلة جدا غير مسبوقة وقد أعلنت وزارة الصحة فى بداية هذا العام أنها بصدد إعلان مصر خالية من البلهارسيا فى غضون السنوات القليلة القادمة ونأمل تحقيق ذلك.
مضاعفات مرض البلهارسيا
غالبا ما تنتج المضاعفات من الإصابة في بلهارسيا في الماضي وعدم معالجته، وعادة ما تكون على شكل هزال وضعف عام والتهابات بولية متكررة وارتجاع بولي مزمن والتهاب كلوي متكرر ، من المضاعفات كذلك التهاب كبدي مزمن وغيبوبة كبدية حادة وتضخم الطحال و وصوله إلى حجم كبير ، ومن المضاعفات المهمة جدا ظهور دوالي المريء وغالبا ما يصاحبه قيء دموي حاد والاستسقاء وهو تجمع السائل في الجسم خاصة منطقة البطن أما بالنسبة لتشخيص البلهارسيا فيعتمد على الأعراض المرضية والعلامات السريرية التي يأتي بها المريض ، مع التاريخ المرضي للتعرض لمياه البرك الملوثة ، أما التشخيص الأكيد فيتم عن طريق عزل البويضة والبول والبراز وأخذ عينة من المثانة البولية ومن ثم فحصها تحت المجهر حيث يلاحظ وجود البويضة ، كذلك يتم عمل فحص للدم حيث يلاحظ وجود ارتفاع في الخلايا الحمضية في الدم ، وكذلك عند عمل فحص مقايسة مناعية إنزيمية حيث يلاحظ وجود مولدات الضد في الدم وفي البول كذلك.
اعراض مرض البلهارسيا
تختلف أعراض المرض حسب مراحل حياة البلهارسية في الجسم:
1- عند اختراق الجلد:
في الغالب يكون ذلك غير محسوس ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من حكة في الجلد.
2- عند إفراز البيض:
في الغالب يكون ذلك غير محسوس. ولكن بعض الأشخاص يعانون من حرارة أو حكة بالجلد قد يصحبه كثرة اليوزينيات (eosinophilia)
3- عند ترسيب البيض:
في الكبد يسبب تلفا في أنسجة الكبد يتم ذلك بدون احساس المريض بأية أعراض ‘حتى تبدأ مرحلة متقدمة بأعراض ارتفاع ضغط الدم البابي’ وتبدأ وظائف الكبد بالتدهور. يحصل نزيف معوي وتضخم بالبطن بسبب السوائل. تليف في جدار المثانة. وعند ترسب الكالسيوم خلال هذه الفترة يحصل نزيف مع البول يتلون باللون الأحمر. قد يحدث انسداد في الحالب من إحدى الكلى أو كليهما مما يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الحالات يتطور الأمرالى سرطان المثانة.