كيف اجعل اطفالي هادئين بدون عصبية
كيف اجعل اطفالي هادئين بدون عصبية أحياناً نرى بعض الآباء كثيرين الشكوى من عصبية ابنائهم حيث يشاغبون كثيراً بل يفتعلون المشاكل، ومن ثم يكون بكاء الطفل باستمرار بسبب وبدون سبب مما يشعر هؤلاء الآباء بالعجز أمام أطفالهم، ولكن الحل بسيط جداً ويكمن في معرفة طبيعة الطفل لأن الطفل أبسط بكثير من أن نقف عاجزين عن فهمه، فهو لا يرى غيرنا ونحن بالنسبة له منتهى وبداية سعادته ومن ثم علينا أن نعمل على كسب قلوب أبنائنا واحتوائهم، لذلك نقدم فيما يلي بعض الخطوات البسيطة التي يمكن من خلالها أن نجعل أطفالنا مطيعين هادئين بدون عصبية .
كيفية التعامل مع المزاج الصعب
- نستطيع أن نعلم أطفالنا الهدوء عن طريق مساعدتهم في تخطي المزاج الصعب الذي يمكن أن يشعروا به، ومن ثم يتعين توفير أساسيات أطفالنا مثل النوم بقدر كافي والغذاء الجيد المتوازن ومنحهم وقتاً خاص بهم، واعطائهم قدراً كافي من الانتباه والمحبة مع التركيز علي نقاط قوتهم بالإضافة إلى البحث عن ما يمتلكونه من صفات ايجابية، وتقدير هذه الصفات مثل الصبر والمرونة والايجابية .
كيفية ضبط النفس
- نستطيع أن نعلم أطفالنا الهدوء عن طريق مساعدتهم في تعلم كيفية ضبط النفس، ومن ثم يصبحوا قادرين على اتخاذ قرارات سليمة والتكيف مع المواقف العصيبة بشكل يمنح نتائج ايجابية، كما يمكن أن نعلم أطفالنا أن الصراخ للحصول على أي شيء ما هو إلا طريق للعقاب يتسبب في حرمانهم من الحصول على هذا الشيء للأبد، فعلي سبيل المثال عندما يشعر الطفل برغبته في تناول المثلجات قبل طعام العشاء، يمكن للطفل من خلال ضبط النفس استيعاب أن غضبه سوف يؤدي به في النهاية إلى حرمانه من المثلجات إلى الأبد، مما ينبغي معه أن يتحلى بالصبر والهدوء حتى يحصل عليها .
لعب أدوار بعض المواقف
- نستطيع أن ننظم استجابات أطفالنا العاطفية التي تقودهم إلى الغضب عن طريق لعب أدوار في بعض المواقف، ومن ثم نستطيع أن نقوم ببعض المواقف داخل المنزل بصورة سهلة مع بعض الأشقاء أو بعض الأصدقاء، حيث قيام الأهل بوضع مواقف معينة تحتاج ردود فعل متباينة من أطفالنا ومناقشة هذه الردود حتى نختار الأنسب منها في حياتنا، وتساهم هذه الطريقة في منح الطفل فرص للتفكير في أي موقف قبل أن يحدث في الواقع، وهناك الكثير من الكتب التي تحتوي على العديد من الألعاب والنشاطات لبعض هذه الأمور على سبيل المثال، ( كتاب ألعاب ادارة الغضب لدى الأطفال ).
تقنية التأمل وتدريب الذهن
- يمكننا أن نتبع بعض التقنيات الخاصة بالتأمل وتدريب الذهن والوعي التام حيث المساعدة في ارتفاع وزيادة الوعي الذاتي للشخص، ومن ثم تساهم هذه الطريقة في التفكير ببعض الأفكار غير العملية قبل الدخول في نوبة من الغضب، مما ينبغي معه ضرورة ملاحظة الشخص لما يدور حوله حيث أخذ قدراً كافياً من الوقت لتخفيف وتيرة الأحداث بالإضافة إلى ملاحظة المشاهد لبعض الأنشطة اليومية .
مقياس غضب الطفل
- نستطيع أن نربي أطفالنا على الهدوء عن طريق تقديم مقياس لمدى غضبهم لأن هذه الطريقة تساهم في جعل الأطفال ذات وعي أكثر بمشاعر الغضب لديهم، حيث يستطيع الأطفال معرفة وتحديد الوقت المناسب للجوء إلى بعض الاستراتيجيات، التي تساعدهم في تقليل غضبهم ونستطيع استعمال مقياس لغضب أطفالنا يتمثل في الأرقام من 0 – 10 .
- مع القيام باضافة بعض التعابير لهذ الأرقام ، على سبيل المثال نستطيع أن نجعل الرقم 0 تعبيراً عن حالة الهدوء في حين يكون رقم 10 للتعبير عن الغضب الشديد، بالإضافة إلى ذلك يجب أن نعلم أطفالنا تقليل مستوى الغضب عن طريق الابتعاد عن المواقف المزعجة والبحث عن الأماكن الهادئة، حيث التفكير السليم وكذلك طلب العون والمساعدة من شخص بالغ .
إعداد جدول زمني لليوم
- يستطيع الآباء مساعدة أطفالهم على تعلم الهدوء عن طريق إعداد جدول زمني يحدد كيفية قضائهم يومهم بالإضافة إلى النشاطات التي ينبغي عليهم الالتزام بها، فكثيراً ما نجد بعض الأطفال يقومون ببعض التصرفات والسلوكيات غير اللائقة، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم معرفتهم لما ينبغي عليهم القيام به.
- وأيضاً نتيجة الجهل بالسلوك المناسب والمتوقع من الآباء، لهذا نستطيع مساعدة أطفالنا من خلال القيام بإعداد روتين ملائم ،حيث تنظيم وقت النوم واللعب وإنهاء الواجبات مع بعض المرونة لكي يسهل تطبيق النشاطات، ويكون ذلك بهدف شغل اليوم وجذب الطفل للتصرف بهدوء .
خطوات تساعد في تدريب الطفل على الهدوء
كيف اجعل اطفالي هادئين هناك بعض الخطوات التي نستطيع استخدامها لمساعدة أطفالنا في تعلم الهدوء وادارة مشاعرهم ونذكر منها ما يلي :
- تشجيع الأطفال علي الاعتراف بغضبهم مثلاً نستطيع سؤالهم عن ذلك كما يلي ” هل تشعر بالغضب من شيء ما ” .
- تعليم أطفالنا التكيف مع الشعور بالغضب والتعامل معه وتهدئة أنفسهم وعدم اللجوء إلى تبرير بعض السلوكيات العدوانية .
- سؤال أطفالنا عن آثار تصرفاتهم الناتجة عن الشعور بالغضب بالنسبة لأنفسهم وللآخرين أيضاً، مثلاً يمكن سؤال الطفل ” تعتقد ما هو شعور أخوك عندما قمت بالصراخ في وجه ” .
- تعليم أطفالنا ادارة مشاعرهم الغاضبة ودفعهم للتفكير علي التعامل معها بالإضافة إلى مناقشتهم في الحلول المحتملة للمشاكل الموجودة لديهم .
- تعليم أطفالنا وتدريبهم على بعض الخطوات والتمارين اللازمة والتي تساعد في ضبط النفس والتهدئة ومن ثم عودتها إلى طبيعتها .
كيفية تهدئة الطفل النشيط
كيف اجعل اطفالي هادئين هناك بعض الخطوات التي يمكن اللجوء إليها لتهدئة أعصاب الطفل وخصوصاً الطفل الذي يتصف بفرط النشاط ونذكر منها :
- القيام بتخصيص وقت معين لأطفالنا للذهاب في نزهة بهدف مساعدتهم على الاسترخاء .
- تعليم أطفالنا أسلوب التنفس العميق بهدف مساعدتهم على الاستقرار والتركيز .
- تشجيع أطفالنا على ممارسة التلوين عن طريق تخصيص الوسائل اللازمة من أجلهم والتي تساعدهم علي القيام بذلك، مثل الورق والأقلام والألوان وغيرها من الوسائل الأخرى التي تساعدهم في التخلص من الطاقة والنشاط الزائد .
- القيام بوضع حدود معينة لتصرفات أطفالنا وتذكيرهم بها دائماً بشكل لطيف وصارم خصوصاً مع خروج تصرفاتهم عن نطاق السيطرة .
إدراك المشاعر والتأمل فيها
- نستطيع أن نربي أطفالنا على الهدوء عن طريق مساعدتهم على ادراك مشاعرهم والتأمل فيها أيضاً وإدراك قدراتهم علي التعامل معها ، فقد يتعرض كل طفل لبعض المشاعر المتضاربة التي قد تجعله لا يجيد التصرف، حيث التعامل بصورة غاضبة مع الأهل في المنزل أو المعلمين في المدرسة فيكون الطفل قادراً على تنظيم وإدارة مشاعره مع الوقت من خلال ممارسة ضبط النفس .
تجنب وسائل الإعلام
- يميل الطفل عادةً الذي يشاهد بعض السلوكيات العدوانية والعنيفة على شاشة التلفاز أو في بعض ألعاب الكمبيوتر الى أن يصبح أكثر عدوانية أثناء اللعب مع الأصدقاء، وتشير بعض الدراسات النفسية إلى أهمية الحد من تعرض أطفالنا لبعض وسائل الإعلام أثناء ملاحظة تكرار أي سلوك عدواني، مع ملاحظة عدم اللجوء إلى الضرب لأنه وسيلة خاطئة عندما يشاهد الطفل مشاهد عنف .
تعلم الهدوء باستعمال اللعب
- لا يجيد الكثير من الأطفال استخدام المهارات اللفظية الغير عنيفة للتعبير عن أمراً ما ويأتي هنا دور الأهل من خلال القيام بلعب بعض الأدوار، حيث يتقمص الأب أحد الأدوار التي تثير الغضب مع التظاهر بأنها حقيقية ويخبر الطفل بضرورة القيام بحل المشكلة، ولكن مع تجنب رفع قبضة اليد أو القدم .
الألعاب والأنشطة الرياضية
- أكدت العديد من الأبحاث والدراسات علي أهمية المشاركة في بعض الألعاب والتمارين الرياضية المتنوعة مثل اليوغا، ويرجع ذلك إلى فاعليتها الكبيرة في تهدئة الأطفال والتحكم في سلوكهم ومن ثم يصبح الطفل أكثر إيجابية وقادراً علي مواجهة أي مشكلة بهدوء.