ما مفهوم الزواج في الإسلام
ما مفهوم الزواج في الإسلام، الزواج هو ارتباط بين الرجل والمرأة بارتباط راقي، وقد أطلق الإسلام وأشار “من أنفسكم” كما في قوله عز وجل: { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في [سورة الروم:2] وهذا ما أكد الله عن سمو هذه العلاقة القوية بين الطرفين، فيجب على الرجل أن يكون حنون على المرأة ويحتويها، وعلى المرأة أن تطيع الرجل وتقوية فالرجل والمرأة هم مركب واحد ويجب أن يصل إلى نهاية الطريق بسلام وأمان، وقد أوضح الله عز وجل في القرآن الكريم كيف يعامل الأزواج بعضهم البعض، قال تعالى: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف} [سورة النساء: 19]، ويجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف وأن يعطي كل طرف حق الأخر بما يرضي الله، فأن مفهوم الزواج في الإسلام هو عقد نكاح شرعي وهذا حتى يستكمل شروط النكاح الشرعية.
الشروط الشرعية للنكاح التعيين
- من مفهوم الزواج في الإسلام، يجب على ولي الأمر عند عقد القرآن أن يقول زوجتك ابنتي ويقول أسمها، لأن هذا يميز العروس بالأخص إذا كان للأب بنات أخرى.
- لابد أن يوافق الزوج والزوجة بالزواج وإذا لم يوجد رضا فلا ينفع الزواج.
- يجب أن تكون للمرأة ولي، أكان الأب أو الأخ أو الجد أو العم، ويجب أن يوجد شهود على عقد الزواج.
خلو الطرفين من موانع الزواج
- يجب أن لا يوجد أن موانع للزواج من الطرفين، مثل أن يكونوا أخوة في الرضاعة، أو يكونوا ليسوا على نفس الديانة، أو يكون أحد الطرفين محرم على الطرف الأخر، أو أشقاء من الأب أو الأم.
الحكمة من الزواج
- مفهوم الزواج في الإسلام ان الزواج هو علاقة بين أثنين يجب أن تكون بها مودة ورحمة واستقرار، فيكون الزوج هو حياة الزوجة، وتحافظ على استقرار هذه الحياة وراحته، كمان يجب أن تكون الزوجة هي دنية الرجل ويعاملها بما يرضي الله وبالمعروف والمودة، ويحافظ على أسرته ويكون هو القدوة.
- الزواج هو عملية لزيادة وسيلة الإنجاب، للحفاظ على نسل البشرية كما يساعد على وتواصل الأنساب.
- الزواج هو بناء أسرة وزيادة المجتمعات، وبناء بلاد فلا يمكن أن تبني بلد بدون زواج وإنجاب، ويجب أن يتعلم كل فرد في هذه الأسرة ويعلم ما هو حقوقه وما هي واجباته التي سوف يتقدمه للمجتمع.
- يجب أن يوجد ترابط في الزواج وتقوية الأنساب.
أحكام الزواج للزواج
أحكام الزواج للزواج تختلف بحسب هذه الحالات التالية:
- يكون الزواج فرض على المسلم، إذا كان المسلم يخاف أن يعصي الله أو يقع في المحرمات، ولهذا يجب على هذا الشخص الزواج، وأن يكون قادر على فتح بيت وأن يعول زوجته.
- يكون الزواج محرم على المرأة إذا كان الشخص غير قادر على مراعاة زوجة وأولاد ولا ينفعها في أي شيء وعلى العكس هو يضرها.
- المكروه في الزواج إذا كان المسلم حالة ميسر وقادر على إعالة الزوجة، ولكن معاملته معها سيئة ولا يصرف عليها.
- إذا كان الشخص ميسر الحال ولكن يريد أن يتزوج مرة أخرى دون أن يظلم زوجته ولا يريد أن يرتكب المعاصي والمحرمات فمن المستحب أن يتزوج مرة أخرى.
حقوق الزوج والزوجة وتنقسم إلى
الحقوق القضائية
- وهي تكون إذا تجلى أي طرف عن الالتزامات للشخص الأخر، فيحق لأي طرف فيهم التقاضي أمام القانون، حتى يعرف أن يأخذ حقه ومن هنا من الممكن أن يحكم القاضي بحل عقد الزواج بينهم بالطلاق، وهذا بسبب أن طرف لا يعطي حقوق الأخر أو لا يعامله بحسنة.
الحقوق الدينية
- الحقوق الدينية هي قوانين وضعها الشرع للزوجين، ويجب أن يعمل بها الناس لأنها تدعو إلى المودة والسكينة مع بعضكم البعض.
حقوق الزوج الطاعة
- حقوق الزوج على زوجته هي الطاعة وهذا ما أمرها الله به، في كل الأشياء في أمور الحياة إلا عصيان الله عز وجل أو حرمة الله.
حقوق الزوجة المهر
- المهر هو مبلغ قد شرعه الله للزوجة عند عقد القرآن، ويتفق عليه الزوجين أو العائلتين، ولكن إذا لم يجد مهر يصح عقد القرآن من دونه.
النفقة
- النفقة هي إنفاق الزوج على الزوجة وأولادهم، وهذا حق من حقوق الزوجة والعائلة، كما يعد أمر مهم في الحقوق القضائية والذي من الممكن أن تطلق الزوجة من زوجها إذا لم يكن ينفق عليها.
فوائد الزواج
- أن رعاية الزوجين وحماية أنفسهم وصيانتهم من المعاصي، ومن الوقوع في أعمال قد حرمة الله، بما في ذلك التمتع بما حرمه الله، وهذا ما يجعل لوجود فساد في المجتمع ودماره، والافتقار إلى الأخلاق والمبدأ، فإن كل جنس يميل بالغريزة الجنس الأخر، فهو أمري فطري والزواج هو أفضل وأضمن طريقة لتحقيق ذلك، وإذا لم يكن هناك أي وسيلة لتحقيق ذلك فقد يكون للعباد شقاء وتعب.
استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر
- جمع الكثير من المزايا والحقوق، فيكون واجب الزوج على زوجته أن ينفق عليها وتلبية جميع احتياجاتها، مثل الطعام والشراب والإسكان والملبس كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}، وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ” ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ”، ويجب على الزوجة طاعة زوجها والقيام بكل أمور منزلها، ورعاية أطفالها، والحفاظ على أموال الزوج والحفاظ على بيته.
- وقد قال البخاري في صحيحة، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم “والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسئولةٌ عنهم”، وهذا حتى يؤكد على العلاقة بين الزوجين وقد قال الله عز وجل:{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا}.
المحافظة على النوع الإنساني
- قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}، لقد ميز الله الإنسان عن باقي المخلوقات برخصة الزواج، وإذا لم يكون زواج على الأرض، فقد تفني الحياة، كما تكثر المعاصي والمحرمات وانعدام الأخلاق والمبدأ.
- قال الله تعالى: { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، وهذا يكون بإيجاد النسل ووجود الذرية الصالحة فهم زينة الحياة ونعمة الأولاد هي أفضل النعم في الدنيا.
شروط الحياة السليمة لحياة سعيدة
- يجب أن يحرص كل منهما على اللطف في التعامل، واستخدام العبارات اللينة والحسنة، فهذا ما يجعل مودة بينهم، كما لابد من وجود احترام وجزء من الخصوصية لكل منهما، ويجب أن يقتضي الزوجين بالرسول عليه أفضل الصلاة السلام عندما كان يتعامل مع زوجته فدائما كان ينادي على السيدة عائشة رضي الله عنها (يا حميراء) فهي بمعنى اللون الأبيض وهذا كناية عن لون السيدة عائشة. رضي الله عنها.
- فيجب أن يكون بين الزوجين بعض من الدعابة والابتسامة التي تهون كل الصعوبات في الحياة، فهذا ما يخفف على بعضهم البعض، ويمر بكل صعب يقبلهم، فقد قال أحد علماء النفس: (إذا أخذ الزوجين كل شيء بجدية في حياتهم فهذا يجعل الحياة قاسية عليهم مما يخلق فجوة تجعلهم يفترقون) ولهذا يجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لكم تعاملكم مع زوجتك.
- يجب أن لا يبخل كل من الزوجين في كلام الحب والتعاطف مع بعضهم البعض، ويجب أن يعبر كل من الأخر عن مشاعره الطيبة له، فهذا يخلق جو جميل من المودة والسكينة للبيت.