ثفافة عامة

من هي إنجي أفلاطون وفاة Inji Aflatoun

من هي إنجي افلاطون التي يحتفل بها قوقل اليوم وسوف نتعرف على بعض المعلومات حول الفنانة التشكيلية إنجي أفلاطون الفنانة المعروفة في الفن التشكيلي “الرسم”.

إنجي حسن أفلاطون (1924 – 1989) ،Inji Aflatoun هي فنانه تشكيلية مصريه من رواد الحركة الفنية التشكيلية في مصر , اللي بترتبط بالواقع وتصور العظمة القاسية للطبيعة المصرية في لحظات من الحياة اليومية.

على الرغم من أن “إنجى أفلاطون” نشأت فى أسرة ميسورة الحال (فى الـ16 من إبريل 1924) بالقاهرة، وتربت تربية ذات طابع أوروبي بين أسرة تعود جذورها إلى تركيا، إلا أنها لم تستسيغ القيود التى تُفرَض عليها باسم تقاليد الطبقة الأرستقراطية، ولم تتقبل فكرة جذبها بعيدًا عن مصريتها من خلال تعاليم المدرسة الكاثوليكية المخصصة لبنات الطبقة العليا، فتمردت الصغيرة على الوضع المفروض عليها، وزاد عنادها أمام إدارة المدرسة ومعلماتها، حتى أخرجها والدها من المدرسة للسيطرة على تمردها الزائد، وأرسلها لمدرسة ليسيه الحرية الفرنسية.
ثانى محطة فى رحلة البحث عن الحرية فى حياة “أفلاطون”، كانت الفن، حيث بدأت تتحرر من قيودها عبر ألوانها، وقد ظهرت أول بوادر موهبتها عندما كانت بمدرسة الليسيه، من خلال لوحات رسمتها بتلقائية ونشرها خالها فى مجلة باللغة الفرنسية، كان يصدرها وقتذاك (منتصف الثلاثينيات).
وكان للفنان المشهور محمود سعيد، دور محورى فى دخولها عالم الفن التشكيلي بشكل احترافي، بعد أن أتمت الـ15 من العمر، عندما كان فى زيارة لأسرتها، وعلم بموهبتها فأوصى الفنان كمال التلمسانى، بتبني موهبتها، وتعريفها بالأسلوب السريالي والتكعيبي في فن الرسم، إلا أن السريالية على وجه التحديد، أثرت في أعمال “إنجي أفلاطون” الفنية أكثر من غيرها.
بعد فترة وجيزة، عرفها “التلمسانى” على جماعة “الفن والحرية” الشهيرة اَنذاك، فشاركت معهم في العديد من المعارض الطلائعية.
“الفن والحرية”، فرقة تستخدم الفن وسيلة لتحرر الفكر والأمة، وهو ما تأثرت به شديد الأثر “إنجى أفلاطون”، فازداد وعيها السياسي، وتبنت الفكر الاشتراكي الذى ساهم “التلمسانى” بدرجة كبيرة فى زرع بذرته الأولى داخلها، من خلال حكاياته عن الفلاحين ومعاركهم، وكفاحهم المستمر، فتمخض الوعى السياسي، بفن ذى طعم مختلف.
وعندما شاركت “إنجى أفلاطون” للمرة الأولى فى المعرض الثالث لمجموعة ( الفن والحرية ) عام 1942 كانت أصغر عضو ( 17 عامًا ) وقد انقضت سنتان منذ أن أكتشفها لأول مرة وعلمها ( كامل التلمسانى ) وكان هذا كافيًا كى تنطلق كفنانة حرة خلال مراحلها الفنية المختلفة، وأقامت أول معرض خاص لها فى القاهرة مارس 1952 ثم تبعته عدة معارض خاصة حتى عام 1985 عندما أقامت معرضها الشامل للأعمال المنفذة خلال الأربعين عامًا السابقة وساهمت واشتركت فى أهم بيناليات الفنون الخاصة فى العالم وفى الصالون المستقل فى باريس 1966 بالإضافة إلى هذا أقامت معارضها الخاصة فى عدة عواصم أوروبية وفى الهند.
الفن ثورة من أجل الكادحين
صنعت “أفلاطون” لفنها رسالة عليا وهى التعبير عن الكادحين، ورسمت بالألوان اَلامهم، أحلامهم، معاناتهم، بهجتهم.
فخلقت لنفسها خطًا مغايرًا عن كثير من فنانين هذا العصر، وتحدثت هى عن ذلك قائلة “كانت أمنيتي الرئيسة في ذلك العصر التعبير عن الواقعية وأحلام العامل الذي يكدح تحت ظروف عمل مزعجة من دون قانون يحميه”.
ولأن شاغلها الشاغل، كان التعبير عن الطبقات المهمشة، لم تقف عن تأدية هذا الدور عبر الفن وحده، فوسعت دائرة الدور، وانضمت لحركة إسكرا الشيوعية (عام 1944).“إن كلمة فلاح تعنى الشىء الكثير وهى تشمل مختلف أنواع العمل والملامح الشخصية للفلاحين المصريين وإنجى أفلاطون أستاذة كبيرة فى فن البورتريه.

إن فرشتها السريعة تمسك وتلتقط فى الحال بكل ما هو مهم ونمطى بدون الانتباه إلى التفاصيل فالبستانى وصياد السمك حاملًا شبكة الصيد وصانع الخزف يعمل بعشق وحب وراعية غنم تعتنى بعنزاتها كل هذا ما هى إلا صورة متماسكة فنية وهى فى الوقت نفسه صور عامة أبدعتها وأثرتها برؤية إبداعية.. إنها تكرس عملها لكفاح الشعب العزلى من أجل الحرية والاستقلال”
الثورة من أجل النساء أيضًا
سرعان ما اتسعت رؤية “إنجى أفلاطون”، للكادحين، فادرجت تحت المسمى العام، النساء من الطبقات الفقيرة، وتكون لديها رأى أن النسوية والاشتراكية مكملان لبعضهما البعض أو وجهان لعملة واحدة.
وقالت فى مذكراتها، “الحل لم يكن في التخلي عن مظاهر الأرستقراطية، ولكن بطرح مطالب وقضايا المرأة العاملة والفقيرة كأولوية وليس فقط بالتركيز على هموم وحقوق المرأة بشكل عام، فتصبح النتيجة هي الدفاع عن حقوق تخص فقط المرأة البرجوازية وميسورة الحال كالحريات وحق الاقتراع.”أضحت “أفلاطون” واحدة من هؤلاء اللواتى يملكن إيمان بالأفكار النسوية ممتزجة بالشيوعية، وأبرزهن لطيفة الزيات، وكان الإيمان الراسخ لدى هؤلاء أن النظام والفساد السياسي سبب الظلم والقهر لكافة المهمشين نساءً ورجالًا على حد سواء.

إلتقت “إنجى أفلاطون”، بـ”سيزا نبراوى” رئيس الاتحاد النسائي المصري ” – ترأسته بعد وفاة مؤسسته هدى شعراوى- فى حفل أقيم بمقر هيئة الأمم المتحدة فى الخمسينيات، وبدأت الأفكار تتلاقى، فأسستا سويًا لجنة الشابات بالاتحاد.
وخلال تلك الفترة، كانت تكتب “أفلاطون”، عمودًا فى جريدة المصري – الوفدية – واختارت اسم العامود “المرأة نصف المجتمع”، ويقال أنها أول من استخدم ذلك الشعار.
كتبت منشورين هامين فى هذا الصدد، هما” ٨٠ مليون امرأة معنا” عام 1948 والذى كتب مقدمته عميد الأدب العربي”طه حسين” و”نحن النساء المصريات” عام 1950 وهما تحليلين لقمع النساء والأمة معًا.

أشهر لوحات إنجي أفلاطون

  • جمع الذرة
  • حاملة شجرة الموز
  • جمع البرتقال
  • الشجرة الحمراء
  • سوق الجمال
  • صياد بلطيم

اين ذهبت اعمال إنجي أفلاطون

تنازل ورثة الفنانة المصرية الراحلة إنجي أفلاطون (1924 – 1988) بموجب عقد لوزارة الثقافة المصرية أخيراً عن 60 لوحة من أعمالها، على أن تخصص قاعتان داخل متحف الفن المصري الحديث (القاهرة) لعرضها. والعقد هو الثاني من نوعه منذ وفاة إنجي أفلاطون عام 1988، إذ أبرم الأول بناءً على وصيتها، وبناء عليه تسلمت الوزارة أكثر من 800 عمل لها، إضافة إلى عدد من مقتنياتها الخاصة.

غير أن وزارة الثقافة لم تنفذ الشق الخاص بتعهدها إقامة متحف خاص لهذه الأعمال والمقتنيات والمتعلقات، إذ ظلت حبيسة أحد المخازن. ولم يُتخذ أي إجراء في شأنها سوى تخصيص قاعة لعرض مجموعة صغيرة منها داخل قصر الأمير طاز.

هكذا، تقلصت فكرة المتحف الذي كانت تحلم به إنجي أفلاطون إلى مجرد قاعة صغيرة لا يزورها أحد، ولا تفتح أبوابها إلا نادراً. في هذه الأثناء تغيرت آليات العرض والطلب داخل سوق الأعمال الفنية في المنطقة العربية، خصوصاً بعد فتح داري مزادات «كريستيز» و «سوذبيز» فرعين لهما في مدينة دبي، فارتفعت أسعار أعمال الرواد من أمثال إنجي أفلاطون ليتخطى بعضها ملايين الجنيهات.

الصفحة العربية

مجموعة من الكتاب يتم الجدد والطموحين في مجال الإعلام والصحافة والمعرفة في وضع بعض المواضيع الشبه يوميه هناك من جميع الجنسيات العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى