من هي أنيسة مخلوف زوجة الرئيس حافظ الأسد الرئيس السوري سبب وفاة أنيسة مخلوف
في هذه التدوينة، سأتحدث عن شخصية أثرت في تاريخ سوريا بشكل كبير، وهي أنيسة أحمد مخلوف، زوجة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسيدة الأولى في سوريا منذ عام 1971 حتى عام 2000, حيص سوف نستعرض عليكم سيرتها الذاتية ودورها في الحياة السياسية والعائلية، وكذلك تأثيرها على الأزمة السورية الحالية.
من هي أنيسة مخلوف
أنيسة أحمد مخلوف ولدت في عام 1930 في مدينة اللاذقية، التي تعتبر معقل عائلة آل مخلوف، وهي عائلة لها نفوذ في بستان الباشا، أحد أحياء المدينة لديها شقيق وحيد هو محمد مخلوف، وشقيقة وحيدة هي فاطمة مخلوف.
كانت عائلتها تنتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب يؤمن بالقومية العربية والعروبة، ويرفض التقسيمات الطائفية والإقليمية.
تزوجت من حافظ الأسد في عام 1957، عندما كان ضابطًا في القوات الجوية العربية السورية رغم معارضة أبيها للزواج بسبب اختلاف التوجهات السياسية بين آل مخلوف وآل الأسد، فإن حافظ استطاع إقناعه بأنه يشاركه نفس المبادئ والأهداف, هذا وكان حافظ ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو حزب يؤمن بالوحدة العربية والاشتراكية والثورة.
عدد ابناء أنيسة مخلوف
أنجبت من حافظ خمسة أولاد: باسل (1962-1994)، بشار (1965)، ماهر (1967)، بشرى (1960)، ومجد (1970-2009), حيث كان باسل هو المرشح لخلافة والده في الرئاسة، لكنه توفي في حادث سير في عام 1994.
بعد وفاة إبنها باسل الأسد في عام 1994، فضلت أنيسة مخلوف ابنها الأصغر والجنرال السوري ماهر الأسد خليفة مُحتمل لزوجها حافظ للرئاسة لكن بدلاً من ذلك عاد بشار الأسد من لندن وانضم إلى الجيش، وخلف والده رئيسًا لسوريا في عام 2000.
بعدها تولى لرئاسة سوريا هو بشار دور خليفة محتمل لوالده، بعد أن عاد من دراسته في لندن كطبيب عيون خلف بشار والده رئيسًا لسوريا في عام 2000، بعد وفاته.
أنيسة مخلوف كانت شخصية هامة داخل عائلة الأسد والحكومة السورية كانت تحظى بنفوذ واحترام كبيرين، وكانت تشارك في صنع القرارات السياسية والعسكرية.
كانت تدعم زوجها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وفي مواجهة التحديات الخارجية والداخلية كانت تهتم بالشؤون الاجتماعية والإنسانية، وتزور المدارس والمستشفيات والمؤسسات الخيرية, هذا وكانت تحب الفن والثقافة، وتشجع المواهب الشابة.
الثورة السورية وأنيسة مخلوف
بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، ظلت أنيسة مخلوف تدعم ابنها بشار في مواجهة المظاهرات والمعارضة المسلحة كانت تؤمن بأن هذه الأزمة هي مؤامرة خارجية تستهدف سوريا ووحدتها.
كانت تنصح ابنها بالتصدي للإرهابيين والمتطرفين بكل حزم وقوة. كانت تشارك في اجتماعات الأمن القومي، وتستقبل المسؤولين الأجانب كانت تحافظ على صورة عائلة متحدة وقوية.
في عام 2012، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنيسة مخلوف وأفراد آخرين من عائلة الأسد، بسبب دورهم في قمع المظاهرات, حيث شملت هذه العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول. قبل ذلك، كانت أنيسة تسافر إلى ألمانيا لتلقي علاجات طبية لمرض لم يُكشف عنه.
سبب وفاة أنيسة مخلوف
توفيت أنيسة مخلوف في 6 فبراير 2016 في دمشق، بعد صراع طويل مع المرض, الذي ألم بها ولاقى خبر وفاة سيدة سوريا والدة الرئيس السوري بشار الأسد حالة من الحزن, وكانت هناك العديد من التعازي من العديد من الدول العربية والخارجية.
جنازة انيسة مخلوف حيث دُفنت في مقبرة قرطبة بالقرب من ضريح زوجها حافظ الأسد. نعاها ابنها بشار بكلام مؤثر، قائلاً: “إلى روح أمي.. إلى روح سورية.. إلى روح أصيلة.. إلى روح حافظ.. إلى روح باسل.. إلى روح مجد.. إلى روح كل شهيد سوري.. إلى روح كل أم سورية.. إلى روح كل أب سوري.. إلى روح كل ابن سوري.. إلى روح كل ابنة سورية.. إلى روح كل شاب سوري.. إلى روح كل شابة سورية.. إلى روح كل جندي سوري.. إلى روح كل ضابط سوري.. إلى روح كل مقاتل سوري.. إلى روح كل مقاتلة سورية.. إلى روح كل من يُدافع عن سورية.. إلى روح كل من يُضحِّي من أجل سورية.. إلى روح كل من يُصبر من أجل سورية.. إلى روح كل من يُصبر على أ