ماهي الجنبية اليمنية الحضرمية معلومات ثقافية يمنية
ماهي الجنبية اليمنية الحضرمية معلومات ثقافية يمنية Hadrami Yemeni side جاءت كثيرا من القصائد و المساجلات الشعرية توظف هذه الأسلحة ومن أهمها الجنبية الحضرمية و قد تفنن الحضارم في صناعتها والتفاخر بها أمام القبائل الأخرى..
الجنبية اليمنية الحضرمية
هي نوع من الخناجر العربية ويطلق أسم الجنبية على الخناجر التي تربط بحزام حول الخصر، كما سميت بالجنبية لأن الإنسان أتخذ لها موضعا على جنب.
تنتشر في اليمن وعمان وجنوب المملكة العربية السعودية
تستخدم كزينة وكسلاح أبيض للدفاع عن النفس أو عند تلاحم المقاتلين.
أنواع الجنابي الحضرمية
تقسم الجنابي في حضرموت إلى :
1- القديمي
عبارة عن نوع من الجنابي الصغيرة الحجم والخفيفة الوزن القصيرة وهي أكثر تحدبا وانحدار عند منتصف النصل وأقل طولا من الأنواع الأخرى وتستخدم في القتال عند تلاحم المقاتلين.
2- الجنبية القصبي
تتميز بأنها أطول وأعرض من الجنبية القديمي .
3- الجنبية القبلي
تتميز بأنها طويلة إلى حدا ما وعرض نصلها بعرض كف اليد .
4- الحسيني
تشبه القصبي إلا أنها اقل طولا وهي من الجنابي الحضرمية المنقرضة وليس لها وجود في البيئة الحضرمية في الوقت الراهن.
مكونات الجنبية الحضرمية
وتسمى بزهاب الجنبية وقد قال الشاعر أبن سبيتي :
نصلة دويلة رأسها صيفان كن الحد عتبه فل
ياريت باهيان ما لقى له كهبة وتزهيب زين
الرأس
ويسمى أيضا بالمقبض , يميز الجنبية عن الخناجر العادية حيث أن رأس الخنجر فضي بينما رأس الجنيية عليه يتوقف قيمة الجنبية الحضرمية وثمنها في السوق و يصنع من قرن وحيد القرن أو الوعل أوسن الفيل وكذلك قرون البقر وهي أقل ثمنا .
أنواع الرؤوس
من أهمها وأكثرها شهرة من الجنبية اليمنية والتراث اليمني في الجنابي اليمنية الحضرمية وهي المعروفة في اليمن بشكل كبير وهي كالتالي.
الصيفاني
ويسمى بالزراف يصنع رأس الجنبية الصيفابي من قرن وحيد القرن (الكركدن ) وسمي صيفاني لصفاء لونه وهي من أغلى أنواع الجنابي على الإطلاق ولا تقدر بثمن ويقدر عمر أقدم جنبية إلى أكثر 500سنة .
وقد وصفها الكثير من شعراء حضرموت كقول الشاعر عوض بن سبيتي :
نصلة دويلة رأسها صيفان
الرأس العاج
أقل ثمنا من الصيفاني ويصنع من سن الفيل .
كما يزين الرأس بقطعتين من الذهب تسمى بالزهرتين وتسمى في حضرموت بالمشاخص ويسمى المشخص الذي يركب أعلى المقبض يسمى شمسية وتأخذ المشاخص شكل الجنيهات وقد تصنع من الفضة أو النحاس أو الحديد وتصبغ باللون الأصفر وينحت عليها رسومات وأشكال مختلفة .
وقد وصف الجنابي وأنواعها في مساجلة شعرية في ستينات القرن الماضي أبن السبيتي حين قال :
يا حلى مد فوقه قديمي دويلة تلالي من المسقلة
رأسها عاج والتحضير ماكن وخناق فوق الرأس معدول
فأجابه الشاعر حسين المحضار :
المشكلة الفل لي هو عتب الحد ياريت مول السلب بدله
كل من قلّبه حصله باين قال الحلأ عتبه والدول
النصلة
وهي قطعة معدنية بالغة الحدة في كلا الوجهين وفي وسطها خط مجوف إلى الأعلى يسمى العاير أو المعيرة ويسمح بدخول الهواء عبره يؤدي إلى تسمم .
يصنع النصل من حديد الهندوان المعالج ويشبه إلى حد ما الاستيل يطرق ويصنفر ويصقل ويتميز بأنه يحتفظ بلمعانه وحدته لفترة طويلة من الزمن . كما تصنع بعض الأنصال من المبرد .
وقد وصف المحضار الحديد الهندواني بقوله :
البعد سيفه حاد وحديده قسي هندواني
كم جرح الأكباد خلاها تصب دم قاني
كما يطلق الحضارم على الجنبية بالنصلة كقول الشاعر المحضار :
ياخير نصلة دويلة تلالي من قبل ما تستقل
بغيتها ناموس رأسي عليها عصرة وسكين
الغمد
ويسمى الجفير كقول الشاعر علوي المقدي :
نا من طريقي ولا بارجع
يتكفل الله بخلائقه
في ظلمت الليل نا باسري
والقديمي معي في الجفير
وهو الجزء الذي توضع فيه الجنبية وغالبا يصنع من الخشب مثل خشب التالوث أو العشار ثم يغلف بالجلد وخيوط الخيزران أو يغلف بالزنك المطعم بالذهب و الفضة كما تعمل عليه نقوش مختلفة بارعة الجمال والدقة .
كما أن هناك نوع أخر من الاغمدة الحضرمية يسمى بالجفير الفضي يصنع من الفضة على شكل حرف ( ᴶ ) مجوف من الداخل علية نقوش رائعة تتناسب مع شكل الجنبية .
الحزام
يثبت عليه غمد الجنبية في منتصفة ويلف حول الخصر ويصنع من الجلد
كما يطعم بالخيوط الذهبية والفضية .
متطلبات الجنبية
الجنابي في حضرموت يتبعها ترتيبات وتقنيات خاصة للمتزين بالجنية منها :
العصرة
عبارة عن قطعة من القماش تنسج من الحرير أو القطن تتميز بألوانها المخططة اللامعة
وقد وصفها الشاعر سعيد بن طيور:
سمر والسمر منصوف
وكل من حضر يخذ جبره وتقديره
ولا بي مخافة من كبار العصر
يدخلوا حومة الميدان
السكين
يصحب الجنبية وتوضع بجانبها ثم تلف عليهما العصرة وغالبا تكون السكين من الأنواع غالية الثمن المصنوعة من (المبرد) وقد تستخدم في بعض الأحيان نوع من السكاكين الألمانية الصنع .
وقد تستخدم في بعض الأحيان سكاكين رخيصة الثمن من الحديد أو القصدير .
الرقص بالجنابي
الحضرمي يتفاخر كثيرا بجنبيته ودائما ما يبرزها أو ينشرها (يجردها من غمدها ) في الوقت المناسب أي عند المنافسة أو في ساعة القتال والدفاع وكذلك الرقص .
ويتم ذلك في رقص القبائل الحضرمية الحموم وثعين وسيبان ونوح والصيعر وغيرهم من القبائل وخصوصا في الشرح أو ما يسمى المريكوز و الشحيب والحفة وعند وجود الراقصة وعند نشوة الراقص مع الرقص يسل جنبيته من غمدها ويرمي بها إلى أعلى ثم يستقبلها بمقضها قبل أن تصل إلى الأرض ولهم إبداعاتهم وفنونهم في التعامل مع الجنابي.
صناعة الجنابي الحضرمية
أشهر الجنابي الحضرمية صنعة برامي ويروي بعض الرواة أن البرامي رجل يهودي جاء إلى حضرموت وسكن بمنطقة قعوضة وصنع في حياته 25جنبية وتميزت صناعته بالجودة والإتقان و اشتهرت في حضرموت (بشغل برامي ) .
كما اشتهرت بعض الأسر الحضرمية في صناعة الجنابي وتميزت بهذه الصنعة مثل بن يثرب وأل العماري وباهيان وغيرهم كما خلد الشاعر حسين المحضار آل باقطيان في رائعته الشهيرة ياباقطيان التي يقول فيها :
ياباقطيان صلح لي زهاب الجنبية
مادمت فنان وصناعتك صنعة راقية
من قال صنعة من باقول صنعة باقطيان
كل من يحب الزين لا يسأل على الأثمان
*****
نوح وسيبان والحمومي والزية
كندة وهمدان والمهرة وكل البادية
لي كيرهم يرشن وعاده لم يزل لاصي ورشان
كل من يحب الزين لا يسأل على الأثمان
View original post here: