بثينة السمة حادثة تحرش مأساوية تهز اليمن
في يوم الخميس الموافق 22 يونيو 2023، هز اليمن حادثة تحرش مأساوية راح ضحيتها الطالبة بثينة السمة، البالغة من العمر 21 عامًا. كانت بثينة طالبة في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، وكانت تعيش مع عائلتها في إحدى ضواحي العاصمة.
حادثة بثينة السمة
في يوم وقوع الحادثة، كانت بثينة في طريقها إلى الجامعة عندما ركبت حافلة أجرة. كان في الحافلة سائق الحافلة وثلاثة رجال آخرين. وبحسب شهود عيان، فإن الرجال بدأوا في التحرش ببثينة بمجرد صعودها الحافلة.
حاولت بثينة الدفاع عن نفسها، لكنها لم تستطع. وبحسب الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن بثينة كانت تحاول الفرار من الرجال، لكنها لم تتمكن من ذلك.
في النهاية، أقدمت بثينة على القفز من الحافلة لإنقاذ نفسها. وبحسب التقارير الطبية، فإن بثينة أصيبت بكسور في الجمجمة والحوض، وتوفيت متأثرة بجراحها بعد ثلاثة أيام من الحادث.
أثارت حادثة بثينة السمة موجة غضب في اليمن. وطالبت العديد من الجهات بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد جرائم التحرش الجنسي.
التحقيقات
بدأت السلطات اليمنية التحقيقات في حادثة بثينة السمة، وألقت القبض على السائق والثلاثة رجال الآخرين الذين كانوا في الحافلة. وبحسب النيابة العامة، فإن المتهمين اعترفوا بارتكاب جريمة التحرش.
وأصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهمين احتياطيًا على ذمة التحقيقات. ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة محاكمتهم في الأيام المقبلة.
الضحايا الآخرون
ليست بثينة السمة الضحية الوحيدة للتحرش الجنسي في اليمن. فهناك العديد من الفتيات والنساء اللاتي تعرضن للتحرش في الشوارع، وفي وسائل النقل العام، وفي أماكن العمل.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإن 90٪ من النساء في اليمن تعرضن للتحرش الجنسي في مرحلة ما من حياتهن.
المطالب الحقوقية
طالبت العديد من الجهات الحقوقية في اليمن بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة جرائم التحرش الجنسي. وتشمل هذه الإجراءات:
- سن قوانين صارمة تجرم التحرش الجنسي.
- زيادة التوعية بمخاطر التحرش الجنسي.
- توفير الدعم القانوني والنفسي للضحايا.
خاتمة
حادثة بثينة السمة هي حادثة مأساوية تكشف عن حجم مشكلة التحرش الجنسي في اليمن. وتسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه المشكلة.
مقالات ذات صلة:
