فتوى التجنيد الإجباري في الخليج للمفتى عبدالعزيز أل الشيخ في فعالية أمن الخليج العربي
عبّر مفتي عامّ المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عن رأيه في التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج 1، الذي اختتمت أعماله مساء اليوم الأربعاء (16 نوفمبر 2016) برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكّد المفتي أهمية وضرورة مثل هذه التمارين، وأنها من الأخذ بأسباب القوة لصيانة أمن الخليج المستهدف من الأعداء، والمحسود على اتحاده وخيراته، داعيًا إلى التجنيد الإجباري للشباب وتدريبهم، ليكونوا مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، منددًا (في الوقت نفسه)، باعتداءات روسيا على المدنيين السوريين دون رادع دولي.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي (تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة)، حيث استشهد بقوله تعالي: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”. مؤكدًا أن هذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري لحماية الأمة وحماية أوطانها ومكتسباتها من تطلعات الآخرين.
وتابع: الخليج العربي محسود على ما لديه من مكتسبات وخيرات وعلى ما فيه من اقتصاد وأمن، وكذلك محسود على تجمعه واتحاده، فالعدو يحاول بكل ما يستطيع أن يفرق هذا الاتحاد وأن يحدث الفوضى بين صفوفهم، ولكن ولله الحمد لا يستطيعون سبيلًا.
وأكّد آل الشيخ أن هذه التدريبات العسكرية أمرٌ ضروري؛ لأننا في زمن كثرت فيه الخطوب وعظمت الفتن والمصائب، ولا بد للأمة أن تحمي نفسها بتوفيق الله، وأول ذلك كله الرجوع إلى الله وتحكيم شريعته والرضا بهذا الدين وبه حق قيام، لأن هذا نصر هذا الدين هو نصرٌ على الأعداء.
وأضاف أن الإيمان بالله -جلّ وعلا- ورسوله وتحكيم شريعته في كل الأحوال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو مما يمكن للنصر على الأعداء ومعه الأخذ بالسبب المادي والاستعداد العسكري إذ هو أمرٌ ضروري، فلا بد للأمة من حماية أوطانها.
وأوضح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن اتخاذ القوة”1 ما يدلّ على الاستعداد والتسلح للعدو، فإن كل ذي نعمة محسود، ولا سيما في هذا الزمن الذي تكالب فيه الأعداء على الإسلام، فها هي روسيا تضرب حلب ليلا ونهارًا بالأسلحة الفتاكة وتدمّر البنيان والمستشفيات والمدارس والمساكن وتقتل المستضعفين ولا منكر عليها ومانع لها وصادًّا لعدوانها في صورة من صور غياب العدالة العالمية.
- ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي [↩]