قصص وروايات

تحميل كتاب رواية السجينة ترجمة غادة موسى الحسيني بصيغة pdf

تحميل كتابة رواية السجينة : رواية السجينة هي رواية وقصة حقيقة واقعية يسردها لنا الكاتب مليكة أوفقير ميشيل فيتوسي من دار الجديد  وكانت الطبعة الاولى في سنة 2000 , وكانت هناك العديد من التحميلات والبحث على الكتاب ومشاهدة قصة الرواية التي كانت واقعية وتم تسميتها تحت رواية السجينة.

حول قصة رواية السجينة

سوف نتحدث عن مقتطفات الكتاب من كتاب السجينة والذي تم ترجمته إلى العربية  عن طريق المحققه غادة موسى الحسيني ونحن هنا نضع لكم رابط المشاهدة والتحميل للكتاب.

تحميل كتاب رواية السجينة ترجمة غادة موسى الحسيني بصيغة pdf
صورة غلاف الروايه

ابنة الجنرال المغربي أوفقير الذي كان مقرباً وزوجته من قصر الحكم وتبدأ الأحداث المثيرة

حين يقوم أوفقير بمحاولة انقلاب فاشلة على الحكم فيُقتل وتعاقب عائلته بالسجن عشرين

اقراء ايضاً: زائرات الخميس

عاماً يقاسون فيها أشد أنواع الاضطهاد والألم والأمراض حتى أنهم منعوا بعض السنوات

من مقابلة بعضهم ووُزعوا على حجرات السجن الذي لم يكن يصلهم فيه إلا الطعام الردئ وصادروا

منهم الكتب التي كانت تسليهم والمذياع الذي ينقل لهم أخبار العالم تستمر الأحداث حتى

تقوم مليكة وإخوتها بمحاولة الهروب من السجن رغم الحراسة المشددة ويخرجون إلى الحياة

بأشكالهم الغريبة وكأنهم جاؤوا من عصور أخرى

العجيب أن مليكة عاشت في

طفولتها في قصر الملك الذي تبناها وعاشت حياة الأميرات لـ 11 عاماً

في بداية الرواية لم أكن

أرى مليكة إلا فتاة متحررة ثم اعجبت بشخصيتها القيادية وقدرتها على التأقلم مع كل تلك

الظروف الصعبة رغم أنه أُخذ عليها كثيراً تحولها من الإسلام إلى المسيحية وإيمانها

بقدرة مريم العذراء على حمايتهم من الموت إلا أن الرواية تبقى رائعة وبقوة واجادت الحديث

في أدب السجون وكيف كان مصنعاً للطموحات

مقتطفات من كتاب السجينة

تعلمت مـاذا تعنـي الحيـاة وماذا يعني المـوت. أي طـالـع أشـد سـوءاً مـن أن
تكـون اِمـرأة فـي مجتمـــــع لا يقــدس إلا الفحـولـة ويقــود بـ العصـا قطيـع
النساء . أنظر إلى العالم من خـلال زجـاج السيارات الفاخرة التي كانت تقلنا
مـن قصر إلى آخر . لم أكــن أعرف من أنا ومن أكون , ولأي زمان ومكان
انتمي ؟ كنت اَشعـر بـ غـربـة دائمـة تخنقني وتحــول حيــاتــي إلى جحيم لا
يطاق . لأني كنت أنتقل فقط من باب السيارة إلى باب القصر أو العكس , إن
مجرد باب كان يفصلني عن الدنيا. في تلك الأجواء السحرية الفاخرة تعلمت
كيف أصبـح أميــرة . كنت أعيش فـي عـالــم كــل شــئ فيــه ممكن , ومتاح
, ومتوفر .. فوق العادة. لكن .. ما أقسى هذا التغيير , وما أشد وطأته . بين
ليلة وضحاها , تنتقل من العز والجاه إلى الفقر والبؤس . 


علمتني الحيـاة أن لا نبني الكــون ونعمــره بـ التصنـع , والتملق , والزيف ,
والنفاق ,ولا بالمواقع , والمراكز , والمال والغنى, فـ كل هذا زائل وفاني لا
محال . كما أن .. كل شئ يمضي ويمر , إلا أن يكون عدوك جزءا لا يتجزأ
منك , وتلك هي المصيبة والهزيمة . 

إقراء ايضاً : الروايه الملعونه


لقـد بـدأت . في سـن متـأخـرة جـدا , أتعلم كيف أعيش علـى أرض الواقـع ,
وأصبح امرأة عادية مثل سائر النساء. هنالك من هم في الداخل , وهنالك من
بقي في الخارج , هنالك عالم يفرق بيننا وأسوار تفصلنا , حتـى فـي أعمـاقنا
لا شئ يجمعنا . علمنـي السجن أن الإنسـان أقوى من الظلم والقهر والطغيان
والحرمان والتعذيب والمستحيل. ما أبشع الشعـور المرعب الذي طغى علينا
… الشعور بأننا لن نتذوق مطلقا طعم الحرية … إنـه سراب لن ندركه أبدا .


كــم كنت أتـوق علـى الموت وأشتهيه , بات ذكره يؤنسني , وصرت أقضي
الليل بكامله أناجيــه . إننا نفضل العدم على القليل , والمضي في القتال على
الاستسلام والخضـوع … إن سيـاســة أنصاف الحلول والانتظار والتسويف
تدخل اليأس إلى قلوبنا … وربما ستهلكنـا .

فـي ليلة من ليالي السهـاد واليــأس , خرجت إلــى الساحة لأخفف حـدة هذا
البركان الذي يتأجج في صدري , ولأول مــره منــذ زمــن بعيـد بدأت أبكـي
. ورحت أفتش بيــن دموعي عن جواب …. جاوبني الصمت والسكـون , لا
أحد يسمع همس استغـاثـاتـي و تـوسلاتي . لقد أنقذتني الصحراء من التهلكة
…لقد تعلمت منها أننا نحن بني البشر لسنا سوى عابري سبيل في هذه الحياة
الفانية ..وبأنه لا ينفع التباكي علـى المــاضـــي … لا إطـالـــة الوقوف على
الأطلال …وبأن أتقبل قدري بكل صبر وشجاعة , وأن أتخلــى عـــن أقنعــة
الزيف والتصنع …و أن أكون أنا … وفقط أنا … عوضنا عن التباكي علـــى الذات , 


كـــان يراودني إحساس جارف بأن قدري تحسن , وبات أفضل , بالرغم من
كل ما يـواجهنا مــن ويلات ومخاطر . إننا ندين بذلك إلى ما بذلناه من جهود
.وما نمتلكه من نفاذ بصر . كان الملك قويا جدا … وكنا نحن ضعفاء جدا …
ألا يحـق لنــا علــى الأقـل أن نشعــر بـالرضا لأننا تمكنا من لي ذراعه . أي
معايير أخلاقية غريبة تلك التي تبيح له أن يفرض , 


خـلال خمس عشـــرة سنـة , كل هذه الأهوال والويلات على أطفال أبرياء ؟
هل هنالك في العالم قانــون يقضي بـ إنــزال العقاب بذرية المجرم . الحقيقة
وحدها تكفي لتدمر هذا الجائر … يا الله … مـا أهون الشعرة التي تفصل بين
الأشيــاء … التي تخضع لـ مشيئة الملك ومزاجـه ؟ أصبحنا .. نعــرف جيدا
الطريقة التي يتبعها النظــام .. نعرف متــى نصمت , ومتى نتكلم , وكل شئ
بمقدار . فنحن لسنا سوى ” طرائد سجينة ” بين أيدي الجــلاد العابثة , ومتى
كانت الطريدة تصدق صيادا وتثق به ؟ 


ومـع كــل هـذا … فــأنا في الثامنة عشر من عمري ,أمتلئ عزيمة وتصميما
على الصمود والمقاومــة … موقفنا المقاوم والمتحدي يعني أننا نتصدى بكل
عزم وتحد لكل أنواع العقاب الذي يــريد الملك به أن يكسر شوكتنا , ويحني
رؤوسنا . ولكن لا , لقد خاب ظنه , لأنـنا آل أوفقيــر , لا نموت إلا وقوفا .
إنه قدرنا ,وخيارنا الوحيد , لا مجال أبدا لأي مساومة أو مقايضة . 

تصف مليكة أحد أروع لحظاتها في السجن قائلة : 
فجـأة أتـانـي إلهــام داخلي كبير ,ورحت أقص عليهم إحدى القصص , ومن
خلالهـــا كنت أحدثهم عـن الحياة والحب …. وأحلق بهم بعيدا …لقد ابتدعت
مسلسلا إذاعيا .. أحمــل الميكروفون بيدي وأبتــعد عــن كــل ما حوالي إلى
عوالم أصنعها بنفسي . 

وأشد لحظات الرعب سطوة وصفتها قــائـلـة : 
كــان زوار الليل , بعدمـــا ألفنــا وجـودهم وحضورهم , قد اختفوا إلى غير
رجعة … وكان القلق يتملك أمي . فكــل ليلـــة بينما هــي تقرأ علــى ضـوء
المصبــاح , كـــانت تشعر بلفحة أنفاس تداعب وجهها وبأحد ما إلى جانبها .
غريب هو الإحساس الذي ينتابنا عندما نبعث على الحياة من جديد ’


هــــا نحن أخيـــــرا نحصد ثمـرة مثابرتنا وإصرارنا . من بين الركام نجحنا
بالعبور من الفجوة إلى الجهة الأخـــرى مــا أروع الشعور بالحرية . ما أن
انفتحت أبواب الحدائق حتى بدأ قلبي يخفق بسرعة لمرآها , إنه لشعور هائل
لا ينسى .إنها لن تغلق علينا أبدا بعد اليوم . فلتسقط الأقنعــة … لـم نعد نؤمن
بشئ …؟ 

 

 

فريق الصفحة العربية

عبير من مصر العربية ادرس في كلية الإسكندرية إعلام دائماً ما ابحث عن كل ماهو جديد في عالم الموضه وغيرها من الأناقه وحالياً انتظر الشهادة في عالم الإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى