كتب من جلد البشر صور تحميل قصص كتب الببليوغرافيا من الكتب المثيرة للجدل وذلك بسبب مايحتوى من تصنيع للكتب حيث ان هناك كتاب تم الحديث عنه بسبب صنعه بشكل كامل من جلد البشر.
كتب من جلد البشر
——————–
أكد علماء من جامعة هارفارد الأميركية أن أحد الكتب الموجودة في مكتبة الجامعة، والذي يعود تاريخه إلى ثمانينات القرن التاسع عشر، غُلف بشكل شبه كامل (99.9%) بجلد إنسان بدون أدنى شك.
ويعتقد العلماء أن الجلد أخذ من ظهر امرأة مجهولة الهوية مصابة بمرض عقلي توفيت إثر نوبة، ورفض أهلها تسلم جثتها.
أما الكتاب الذي يحمل اسم “مصائر الروح” للروائي الفرنسي “أرسين هوسيه” فيتضمن العديد من المقالات التأملية في الروح البشرية.
ووجد الكتاب طريقه إلى مكتبة هيوتن، التابعة لهارفارد، بعد أن تبرع به شخص في ثلاثينات القرن الماضي وترك مع الكتاب ملاحظة مكتوبة بالفرنسية تفسر سبب تغليفه بالجلد البشري، وتقول: “يستحق كتابا عن الروح الإنسانية غلافا بشريا”.
وبدأ استخدام الجلود البشرية بشكل غير شائع في العديد من الأمور منذ القرن السادس عشر، سواء لتخليد ذكرى الموتى أو لاستخدام جلود خاصة بمجرمين لتغليف الصحف المدونة فيها اعترافاتهم، بخلاف استخدامات أخرى.
وفحصت جامعة هارفارد كتابين آخرين، لكن أظهرت الاختبارات أنهما مغلفين بجلد أغنام، ما يجعل من “مصائر الروح” الكتاب الوحيد في مختلف مكتبات جامعة هارفارد المغلف بجلد بشري.
وكانت الممارسة الخاصة بتغليف الكتب بالجلد البشري محط اهتمام في القرن التاسع عشر، رغم أنه يعتقد أنها تعود إلى ما قبل ذلك.
كتب من جلود البشر
ويوجد مثال باق حتى الآن من هذه الكتب في المملكة المتحدة في مكتب سجلات بريستول، وهو كتاب صنع غلافه من جلد أول رجل أعدم في سجن بريستول، وهو جون هوروود، الذي أعدم عن عمر 18 عاما، مدانا بقتل إليزا بالسوم.
ويحمل الكتاب تفاصيل الجريمة التي وقعت عام 1821، عندما قام هوروود، الذي كان قد أصبح مفتونا ببالسوم وهدد بقتلها سابقا، بقذفها بحجر بينما كانت تتوجه نحو بئر لجلب الماء. وحسب الكتاب “التقط هوروود حجرا كبيرا وصوبه نحوها بوحشية حتى كاد يكسر جمجمتها”. وصرخت بالسوم فهرع إليها أصدقاؤها، ونقلت إلى المستشفى، ولكنها ماتت هناك متأثرة بجراحها.
وبعد محاكمة هوروود وإعدامه، قام الجراح ريتشارد سميث بتشريح جثته في محاضرة عامة في مستشفى بريستول الملكي، ثم قرر سميث أن يقوم بدبغ جزء من جلد هوروود لتغليف مجموعة من الوثائق الخاصة بقضيته. وزخرف الغلاف بجمجمة وعظام متقاطعة، مع إضافة الكلمات “Cutis Vera Johannis Horwood” اللاتينية بالحروف المذهبة، والتي تعني “جلد جون هوروود الحقيقي”.
والكتاب، المعروض حاليا في متحف “إم شيد” في بريستول، هو الأكثر شعبية في قسم الأرشيف، حسب ما تقول آلي ديلون، إحدى كبار الأرشيفيين في المتحف. وهو محفوظ بنفس طريقة حفظ الكتب ذات الأغلفة الجلدية، وفي ظروف مناخية ملائمة.
وتعلق ديلون “أعتقد أنها قصة حزينة للغاية، يبدو أن جون هوروود كان شخصا ضعيفا، وقد ساهم هذا في تصرفاته”، مضيفة أن “تغليف كتاب بجلد بشري مروع بالفعل، ويصعب فهم الأسباب وراء القيام بذلك. إن الأمر يبدو انتقاميا بالنسبة لي”.
وثمة كتاب آخر بخلفية مشؤومة صنع من جلد القاتل سيء السمعة ويليام بورك. وبدلا من أن يحفر لاستخراج جثث ويبيعها لمدرسة التشريح في إدنبره، التي كان يديرها روبرت نوكس، عمد بورك، بمصاحبة ويليام هير، إلى قتل الناس عمدا، واستطاعا بيع 15 جثة قبل اكتشاف الجريمة.
ويحمل غلاف كتاب الجيب البني الصغير، وهو خاو من الصفحات الورقية وكان سيستخدم لحفظ الملاحظات والنقود، تاريخ إعدام بورك في عام 1829. ومن غير المعروف كيف انتهى الأمر بجلد بورك على كتاب الجيب الذي يوجد في متحف كلية الجراحين الملكية في إدنبره.
وتقول إيما بلاك، من الكلية، إن “تقارير أفادت بأنه كانت هناك عملية تشريح علنية، وأن بعض الجلد اختفى، ثم عرض هذا الكتاب لاحقا في إدنبره”، مضيفة “إن إصدار هذا الكتاب اتبع توجها كان يعتبر أجزاء جسد المجرمين نوعا من التعويذة”.
ومن بين المجرمين الآخرين الذين تبرعوا بأجزاء من جلودهم من أجل الكتب جورج كودمور، الذي أعدم لأنه سمم زوجته، وويليام كوردر، الذي أدين بمقتل ماريا مارتين في جريمة شهيرة في 1827.
ويقول سايمون تشابلين، وهو رئيس مكتبة ويلكوم، التي تضم كتبا عن التاريخ الطبي، إن الاهتمام بتغليف الكتب بالجلود البشرية زاد في القرن التاسع عشر. وتضم المكتبة كتابا واحدا بغلاف من هذه النوعية لنص يعود إلى القرن السادس عشر عن العذرية، وغلفه لودوفيك بولاند أيضا بجلد بشري في القرن التاسع عشر.